بعد “البطاقة صفراء”… بالأرقام: صادرات لبنان الزراعية إلى السعودية
قرّرت السعودية منع دخول الخضر وألفواكه إلى أراضيها من لبنان بعدما أحبط مكتب مكافحة المخدرات بالتنسيق مع الجمارك السعودية محاولة تهريب (2,466,563) قرص إمفيتامين مخدر، مخفيّة داخل شحنة فاكهة رمان قادمة من لبنان.
تبلّغت وزارة الخارجية اللّبنانية بعد ظهر الجمعة 23/4/2021 من السفارة السعودية، مضمون القرار، ونقل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه الموضوع إلى المسؤولين الكبار. وأكّدت الوزارة أنّ “تهريب المخدرات عمل يعاقب عليه القانون اللّبناني ويضر بالاقتصاد وبالمزارع اللّبناني وبسمعة لبنان”، داعية “السلطات اللّبنانية للعمل بأقصى الجهود لضبط كلّ عمليات التهريب عبر تكثيف نشاط الأجهزة الأمنية والجمارك على المعابر الحدودية في ضوء القوانين اللّبنانية”.
ووفق جمعية المزارعين بلغت أرقام صادرات لبنان الزراعية من الخضار وألفاكهة إلى دول الخليج 312.6 ألف طن بقيمة 145 مليون دولار بحسب بيانات مديرية الجمارك العامة سنة 2020 ( من 1/1/2020 إلى 30/11/2020 ). حلّت السعودية في الصدارة من حيث قيمة الصادرات إليها وبلغت 24 مليون دولار وبكمية 50 ألف طن أي 16% من إجمالي الصادرات.
كما أن السعودية والدول الخليجية التي تمرّ الشاحنات بالسعودية لتصل إليها، تستورد من لبنان 173.3 ألف طن أي ما نسبته 55.4 % من إجمالي صادرات لبنان من الخضار والفاكهة.
وزير الزراعة عباس مرتضى أشار في اتصال مع “أحوال” إلى أنّه لم يتبلغ رسميًا القرار السعودي ليبنى على الشيء مقتضاه.
أمّا رئيس جمعية المزارعين اللّبنانيين أنطوان حويك، لفت إلى أنّ “الرياض حذّرت في وقت سابق بيروت من مشكلة تهريب المخدرات عبر صادراتها وأعطتها مهلة زمنية لحلّ الأمر لكنّ التهريب لم يضبط”.
وقال لـ”أحوال”: “يجب على الدولة اللّبنانية إرسال وفد إلى السعودية فورًا للتفاوض وبناء على ذلك يعرف ما إذا كان القرار تقني بحت أم هناك في جزء منه خلفيات سياسية. لكن حسب معرفتنا بدولتنا أشك أن تقوم بواجباتها، فهي دولة منحلّة. في الأساس، هي المسؤولة عن حدودنا السائبة والمعابر غير المضبوطة. ليعالج المسؤولون ما تسبّبوا به جراء التنصل من القيام بمهامهم. لا تكفينا المصائب التي نمرّ بها جراء الأزمة المالية والاقتصادية، هذا القرار خرّاب بيوت للقطاع الزراعي”.
الخطوة السعودية تشكّل بطاقة صفراء” بوجه لبنان وسط مخاوف إن لم تعالج مسألة تهريب المخدرات المتكرّرة إلى بطاقة حمراء وتغلق المملكة أبوابها بوجه كلّ الصادرات اللّبنانية ويفقد لبنان أحد مصادره للحصول على الدولار Fresh.
جورج العاقوري